إنه محمد التابعي
صاحب نشيد نحبها من روحنا ونفتديها بالعزيز والدمم عاشق الفن الذي من اجله ترك الاسرة في بورسعيد وراء المسرح المتجول إلي القاهرة والاسكندرية ودمنهور دون ان يعرفه او يعرف اسمه منذ ان قدم شخصية كبير الرحيمية قبلي في السينما
فلا أحد يستطيع نسيان هذه الشخصية الكاريكاتورية للصعيدي الطيب الي حد السذاجة ذي القفشات الجميلة الذي غطي وجهه بالشيشم وقدم العشرات من الشخصيات وان كان اشهرها شخصية كبير الرحيمية مع سيد بدير هذه الشخصية التي ابتدعها له المخرج عباس كامل والتي التصقت به وظل اسيرا لها طوال حياته الفنية .
منذ ان كان طفلا تستهويه العروض المسرحية لفرق علي الكسار ونجيب الريحاني وامين عطاالله ويوسف بك وهبي ومنيرة المهدية وبديعة مصابني وغيرهم من الفرق التي كانت تزور الحي أو المدينة التي عاش بها طفلا ببورسعيد
وشيئا فشيئا بدأ ممارسة العمل كمنولوجست إلا ان الخبر وصل والده فعاقبه بشدة إلا ان الضرب كان له فعل السحر فلم يؤثر فيه, فكان يهرب للعمل في الفرق حتي ضبطه والده وكان انذاك في المرحلة الثانوية فطلب منه ان يحصل علي البكالوريا ويفعل مايريد وانتقل محمد التابعي أحمد شرابي (محمد التابعي) للقاهرة للعمل في الفرق حيث تنقل في المسارح والافلام بمشاهد حتي شاهده المخرج عباس كامل يقوم بدور الصعيدي في اسكتش الباشتمرجي في فرقة محمود شكوكو فاختاره لدور كبير الرحيمية قبلي ونجح فيه فكون فرقة كبير الرحيمية وكان ينتقل بها من مكان إلي آخر داخل القطر المصري وسوريا ولبنان
وشارك في العديد من الافلام منها فيلم زهرة عام1947 والمليونير1950وخد الجميل1951 والسبع افندي وخبر ابيض وفي عام1952 قدم عشرة بلدي ومصري في لبنان وفي عام1953 ابن ذوات وانا وحبيبي ولسانك حصانك وفي عام1954 وبيني وبينك وانا وحبيبي وبنت البلد وكدبة ابريل وكابتن مصر ونهارك سعيد ورحمة من السماء وصوت من الماضي
واثناء عرض مسرحي اصيب بذبحة صدرية نتيجة لالغاء عدة عقود فنقل الي قصر العيني لمدة11 يوما حتي توفي في11/12/1964 بعد رحلة بدأت في بورسعيد في23/3/1907 بمدينة بورسعيد لاسرة اشتهرت بتجارة الجلود ببورسعيد.